16-02-2009, 02:05 PM | #1 |
كاتبة و باحثة قديرة
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: طيبه الخير
المشاركات: 5,913
معدل تقييم المستوى: 52 |
بشرها القرآن بالجنه ..
إمرأة آمنت وصدقت بربها .. عاشت القصور والرفاهيه ملكة على أمة من الأمم وحين ظهر لها نور ربها باعت دنياها واشترت اخرتها برضوان الله تعالى وجنانه لم تلهها تلك الفخامه ولم تتعجب بذلك النعيم الذي عاشته ونالت في سبيل الله ما نالته من البلاء فصبرت واحتسبت فبشرها الرحمن بجنة عرضها السموات والأرض وأصبحت مثلاً عظيما فأين نحن من تلك المرأة العظيمة يانساء المسلمين قال تعالى: " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ " التحريم آية رقم (11). اســــــــــية أمراءة فــــــــرعون نسبها: هي آسية بنت مزاحم بن عبيد الديان بن الوليد الذي كان فرعون مصر في زمن يوسف- عليه السلام- وقيل إنها كانت من بني إسرائيل من سبط موسى- عليه السلام- وقيل بل كانت عمته حياتها: كانت تعيش في أعظم القصور وأفخمها إذ كان قصرها مليئاً بالجواري والعبيد والخدم أي أنها كانت تعيش حياة مترفة منعمة، فقد كانت آسية زوجة للفرعون الذي طغى واستكبر في زمانه وادعى الألوهية وأمر عبيده بأن يعبدوه ويقدسوه هو لا أحد سواه، وأن ينادوه بفرعون الإله -معاذ الله- . وما أن يذكر اسم آسية امرأة فرعون حتى يتراود لنا قصة سيدنا موسى- عليه السلام- وموقفها عندما رأته في التابوت، فقد كان لوجهه المنير الذي تشع منه البراءة أثر كبير في نفسها، فهي من أقنع الفرعون بالاحتفاظ به، وتربيته كابن لهما ، في البداية لم يقتنع بكلامها ولكن إصرار آسيه جعله يوافقها الرأي وعاش نبينا موسى -عليه السلام- معهما وأحبته حب الأم لولدها وعندما دعا موسى- عليه السلام- إلى توحيد الله تعالى آمنت به وصدقته، ولكنها في البداية أخفت ذلك خشية فرعون و ما لبثت حتى أشهرت إسلامها واتباعها لدين موسى- عليه السلام- وجن جنون الفرعون لسماعه هذا الأمر المروع بالنسبة له، وحاول عبثاً ردها عن إسلامها وأن تعود كما كانت في السابق ، فتارة يحاول إقناعها بعدم مصداقية ما يدعو له موسى- عليه السلام- وتارة يرهبها بما قد يحل بها من جراء اتباعها لموسى- عليه السلام- ولكنها كانت ثابتة على الحق ولم يزحزحها فرعون في دينها وإيمانها مقدار ذرة. سأل فرعون الناس عن رأيهم في مولاتهم آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها كثيراً وقالوا أن لا مثيل لها في هذا العالم الواسع، وما أن أخبرهم بأنها اتبعت دين موسى- عليه السلام- حتى طلبوا منه بأن يقتلها فما كان عقابها من الفرعون إلا أن ربط يديها ورجليها بأربعة أوتاد وألقاها في الشمس، حيث الحر وأشعة الشمس الحارقة ووضعوا صخرة كبيرة على ظهرها . فمن كان يصدق بأن الملكة التي كانت تعيش في أجمل القصور بين الخدم والحشم هي الآن مربوطة بالأوتاد تحت أشعة الشمس الكاوية ، ومع ذلك فقد صبرت وتحملت الشقاء طمعاً بلقاء الله -عز وجل- والحصول على الجنة، وذلك لاعتقادها القوي بأن الله لا يضيع أ جر الصابرين. وقبل أن تزهق روحها الطاهرة وإحساسها بدنو أجلها دعت المولى عز وجل بأن يتقبلها في فسيح جناته وأن يبني لها بيتاً في الجنة. قال تعالى: " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ " التحريم آية رقم (11). فمن ملاحظتنا لآية السابقة فقد قدمت (عندك) على (في الجنة) ولهذا سر عظيم ألا وهو( أنها طلبت القرب من رحمة الله والبعد من عذاب أعدائه ثم بينت مكان القرب بقولهم: "في الجنة" أو أرادت ارتفاع الدرجة في الجنة وأن تكون جنتها من الجنان التي هي أقرب إلى العرش وهي جنات المأوى فعبرت عن القرب إلى العرش بقولها: "عندك".) فما أعظمها من امرأة وكم يفتقر مجتمعنا لمثل هذه الشخصيات العظيمة الآن وما أحوجنا إليها. أجرها وثوابها وفضلها : كان لآسية ما تمنت فقد بني لها عنده بيتاً في الجنة،( واستحقت أن يضعها الرسول- صلى الله عليه وسلم- مع النساء اللاتي كملن، وذلك عندما قال: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"). (وروي عن ابن عباس رضي الله عنه قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطوط أربع في الأرض وقال أتدرون ما هذا؟ قلنا الله ورسوله أعلم فقال- صلى الله عليه وسلم- أفضل نساء الجنة أربع- خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون) أخرجه الطبراني وأبو نعيم في الحلية والثعلبي وقد ورد من طريق صحيح ما يقتضي أفضلية فاطمة وخديجة على غيرهما 0000الخ الفتح ( 6/ 515 ) وفي رواية أخرى والحديث رواه البخاري في صحيحه ليس فيه خديجة ولا فاطمة رواه في بدء الخلق في باب قوله تعالى وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون من حديث مرة الهمداني عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنة عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . انتهى ) . فنسأل الله عز وجل بأن يتقبلنا جميعا في فسيح جناته وأن يمنحنا يقيناً صادقاً وإيماناً ثابتاً
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة سفانه ; 16-02-2009 الساعة 02:13 PM سبب آخر: ذكر سند حديث |
16-02-2009, 10:04 PM | #2 |
حجازي غير
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 1,080
معدل تقييم المستوى: 21 |
رد: بشرها القرآن بالجنه ..
انه الايمان عندما تخالط بشاشته القلوب
فيصبح المرء معلقا قلبه بالله ويرى بنور الله جزاك الله خير اختي سفانة لك كل التقدير
__________________
|
17-02-2009, 10:19 PM | #3 |
+:: عضو شرف ::+
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: saudi arabia
المشاركات: 1,139
معدل تقييم المستوى: 27 |
رد: بشرها القرآن بالجنه ..
كم يدهشني إيمانهم و بحثهم عن الحقيقة التي تستقر بها قلوبهم ولو كوتهم الشموس الحارقة في صحاري القهر و العدوان ... اللهم كحل أعيننا برؤيتهم في الفردوس الأعلى وصحبتم النقية بنقاء سيرتهم البهية ... عافاك أختي على الموضوع القيم
__________________
|
17-02-2009, 10:27 PM | #4 |
.:: حجازي نشط ::.
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: K . S . A
المشاركات: 153
معدل تقييم المستوى: 16 |
رد: بشرها القرآن بالجنه ..
فنسأل الله عز وجل بأن يتقبلنا جميعا في فسيح جناته وأن
يمنحنا يقيناً صادقاً وإيماناً ثابتاً |
21-02-2009, 10:20 AM | #5 |
كاتبة و باحثة قديرة
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: طيبه الخير
المشاركات: 5,913
معدل تقييم المستوى: 52 |
رد: بشرها القرآن بالجنه ..
حياكم الرحمن أخوتي الأكارم
شرفني حضوركم العطر لكم امتناني وتقديري
__________________
|
12-04-2009, 09:39 AM | #6 |
حجازي غير
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: أرض الخير
المشاركات: 3,795
معدل تقييم المستوى: 29 |
رد: بشرها القرآن بالجنه ..
عز وايمان ويقين بربهم الحقنا الله بهم في فردوسه بوركت اختي الكريمه وتبارك طرحك القيم رعاك الله وجزاك الجنه
التعديل الأخير تم بواسطة الجوريه ; 12-04-2009 الساعة 09:40 AM سبب آخر: الصاق حروف |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
القرآن, بالجنه, بشرها |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|