منتديات الحجاز الثقافية  

 


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية
العودة   منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural > منتديات الحجاز الإسلامية - Alhjaz Islamic Forums > الثقافة الإسلامية وفق أهل السنة و الجماعة > السيرة النبوية

الملاحظات

السيرة النبوية سيرة حبيبنا وقرة أعيننا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2010, 11:26 AM   #1
بن غازي
كاتب مبدع
 
الصورة الرمزية بن غازي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: سيدة البلدان
المشاركات: 715
معدل تقييم المستوى: 18
بن غازي is on a distinguished road
Alma7i طفولة أعظم الخلق

بسم الله الرحمن الرحيم



طفولة أحبِّ الخلق محمد صلى الله عليه وسلم؛ طفولة رائعة عظيمة؛ طفولة حفَّها الله تعالى بعنايته ورعايته؛ وصنعها على عينه وقدرته، وأغدق عليها من فضله وجلاله، وهيأ لها النشأة الطيبة الصالحة، وأبعدها عن الزيغ والانحراف، وطهَّرها من كل عيب ودنس.



طفولة تحمل من القدرات، والإبداعات، والسمات، والسيرة، والأخلاقيات ما يشهد به المجتمع بأسره، ولا يختلف عليه أهل زمانه، فحسن السيرة، وعظم الخلق، وذكاء التصرف، وطيب العشرة، وإيجابية المشاركة تملك قلوب الناس، وتصنع الرمز الاجتماعي منذ نعومة الأظافر.



طفولة تحمل كل جوانب العظمة، والروعة، والتألق والنجاح رغم غياب الأب عنها قبل الولادة، وكذلك غياب الأم بعد تجاوز السادسة من العمر.. فغياب الأب، أو الأم عن الطفولة ليس معناه اليأس، أو الانكسار، أو الفشل، أو ضياع المستقبل؛ بل عناية الله تعالى فوق كلِّ عناية، ورعايته سبحانه فوق كل رعاية، وفترة مراهقته صلى الله عليه وسلم تعبر عن مراهقة طاهرة عفيفة لم يعترها الطيش، ولا انحراف الشباب، ولكن تضيء بالإيجابية والعطاء وحسن السيرة، ومشاركة المجتمع.



مرحلة ما قبل الولادة



الصفات الوراثية المتميزة ودورها في سلامة التكوين وجمال التأثير:

أنعم الله تعالى على رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بعراقة الأصل، وشرف النسب؛ وذلك لأن الصفات الوراثية المتميزة السليمة الخالية من الخلل، والعيوب لها دور كبير في تكوين الإنسان السليم المتميز جسمانيًّا وخلقيًّا، وقد اجتمع للنبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الشرف والكمال وسلامة وتميز التكوين الوراثي ما يؤدي إلى تكوين شخصية متميزة، وما يوقع في نفوس الناس استعظامه، ويسهل عليهم قبول ما يخبر به، وأول تلك الأسباب كان شرف النسب "وأشرف النسب ما كان إلى أولي الدين، وأشرف ذلك ما كان إلى النبيين، وأفضل ذلك ما كان إلى العظماء من الأنبياء، وأفضل ذلك ما كان إلى نبي قد اتفقت الملل على تعظيمه".


عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "... إن الله خلق الخلق، فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين، فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتًا فجعلني في خيرهم بيتًا، فأنا خيركم بيتًا، وخيركم نفسًا" مسند الإمام أحمد.


ولذلك لم يستطع أبو سفيان أن ينكر علو نسب الرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم مما كان عليه من عداء للرسول قبل إسلامه فقال (هو فينا ذو نسب) متفق عليه.






ونسبه- صلى الله عليه وسلم- من أطهر الأنساب، فجاء من نسل حلال بزواج طاهر مشروع عبر آبائه جميعًا؛ حتى آدم عليه السلام، قال- صلى الله عليه وسلم-: "خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح" رواه البخاري في الأدب.



وفي رواية الطبراني في الأوسط: "خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء".



وفاة الوالد:



توفي عبد الله أبو النبي (صلى الله عليه وسلم) في بداية الحمل، وتذكر الأخبار أنه توفي وكان عمره 25 سنةً، ولم يمض على حمل زوجته أكثر من شهرين فكان سيد الأيتام صلى الله عليه وسلم، ولكل يتيم في الكرة الأرضية أن يفخر بأنه اشترك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في صفة اليتم، فكان يُتمه تشريفًا في حق كل يتيم إلى قيام الساعة.



حال الحمل:



عن يزيد بن عبد الله بن وهب بن زمعة عن عمته قالت: "كنا نسمع أن آمنة لما حملت برسول الله- صلى الله عليه وسلم- كانت تقول: ما شعرت أني حملت، ولا وجدت له ثقلاً كما تجد النساء..".



الميراث الذي تركه والده:



ترك عبد الله للنبي- صلى الله عليه وسلم- ولأمه ثروة تقدر بخمسة من الإبل، وقطيعًا من الغنم، وجارية وهي أم أيمن.



مرحلة حديث الولادة



(سهولة الولادة- بركة القدوم- التسمية المبتكرة الجديدة- حدوث البشائر والإرهاصات).



موعد الولادة:



وُلد في يوم الإثنين عام الفيل 12 من ربيع الأول، الموافق 20 أبريل عام 571م.



مكان الولادة:




بخير بقاع الأرض (مكة المكرمة)؛ وفي ديار بني هاشم.



القابلة (المولدة) التي ولد على يديها الرسول (صلى الله عليه وسلم):




هي الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف.



صفته وهو حديث الولادة:


قال العباس بن عبد المطلب: ولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) مختونًا، مقطوع السرة، فأعجب ذلك عبد المطلب، وحظي عنده وقال: ليكونن لابني هذا شأن.



بشائر الولادة:




كان ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثًا ضخمًا ومرحلة جديدة للكون والبشرية لذا صاحبته إرهاصات، أو علامات تؤذن بقدوم عهد الخير والرشاد وزوال دولة الشر والفساد فحين قدم الحبيب صلى الله عليه، وسلم صاحبته أحداث فريدة، وظواهر عجيبة:

* ففي يوم مولده خمدت نار "فارس"، ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام.

* وزلزل إيوان "كسرى" فسقطت منه أربع عشرة شرفة.

* وغاصت بحيرة "ساوة".

* تنكَّست جميع الأصنام.

* وروي عن أمه أنها قالت: "رأيت لما وضعته نورًا بدا مني ساطعًا حتى أفزعني، ولم أر شيئًا مما يراه النساء في يوم مولده".



التسمية المبتكرة الجديدة:




ورُوي في سبب تسميته أن أمه أُمرت أن تسميه بذلك وهي حامل، وروي أن جده عبد المطلب رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء، وطرف في الأرض، وطرف في المشرق، وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذ بأهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتأولها بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء فسماه "محمد".



النساء اللاتي أرضعن النبي (صلى الله عليه وسلم):



أمه ثم ثويبة جارية عمه أبي لهب، ثم حليمة السعدية.



مرحلة المهد (أول سنتين):

(الإرضاع في بني سعد)



خصائص المرحلة واحتياجاتها:




مرحلة المهد (أو سنتين من عمر الطفل، أو مرحلة الرضيع) هي مرحلة العناية، والرعاية، والاهتمام، وهي مرحلة بدء التقليد، والتأسي ويحتاج الطفل إلى توفر المناخ الطيب الذي يوفر القدوة، والنماذج الصالحة التي تمثل البيئة الأخلاقية، وهي مرحلة بدء الانطلاق الحركي، وتعلم الكلام واكتساب اللغة، والاعتماد على النفس، وتحقيق الاستقلال الغذائي، والنفسي، وبناء الثقة الأساسية بالنفس، وبالمحيطين وتتحقق هذه الثقة بحسن وسرعة تلبية الاحتياجات.



سلوك العرب أهل المدن مع الأطفال في مرحلة المهد:



كان من ذكاء العرب الساكنين في المدن أن يسترضعوا أبناءهم في البوادي حيث الانطلاق الحركي، وقوة الأجسام، وفصاحة اللغة، وصحة البيئة... وكانوا يقولون: إن المربى في المدن يكون كليل الذهن فاتر العزيمة، وإن البادية أصلح لنمو أجسام الأطفال، وأبعد عن أمراض الحضر التي كثيرًا ما تصيب أجسامهم فضلاً عن إتقان اللغة العربية، وتعود النطق بالفصحى.



لماذا حرص عبد المطلب على أن تكون رضاعة محمد في بني سعد؟



وكان مقدار العناية والرعاية بالطفل يختلف من قبيلة لأخرى، لذا كان أشراف مكة يحرصون على أن يكون أطفالهم عند أكثر هذه القبائل عناية ورعاية، وكانت أشهر قبيلة في هذا الأمر هي قبيلة بني سعد لأنها تتميز بثلاثة أمور:

1- أنها أكثر القبائل اهتمامًا بأمور العناية والرعاية بالطفل.

2- أنها حازت الشهرة في أن لغتها كانت عربية خالصة لم تشبها شائبة.

3- أنها اشتهرت بالأخلاق الكريمة الطيبة.



الحكمة في أن العرب تسترضع الأطفال في البادية



أثر البادية في صحة الأبدان وصفاء النفوس وذكاء العقول:




الحكمة في أن العرب تسترضع الأطفال في البادية هي الرغبة في تقوية أجسادهم، وتعويدًا وتربيةً لهم على الاعتماد على النفس منذ الصغر، وتقويمًا لألسنتهم.



قال الشيخ محمد الغزالي- رحمه الله-: (وتنشئة الأولاد في البادية ليمرحوا في كنف الطبيعة، ويستمتعوا بجوها الطلق وشعاعها المرسل؛ أدنى إلى تزكية الفطرة، وإنماء الأعضاء والمشاعر، وإطلاق الأفكار والعواطف.



إنها لتعاسة أن يعيش أولادنا في شقق ضيقة؛ من بيوت متلاصقة، كأنها علب أغلقت على من فيها، وحرمتهم لذة التنفس العميق، والهواء المنعش.. ونحن نقدر لأهل مكة اتجاههم إلى البادية لتكون عرصاتها الفساح مدارج طفولتهم. وكثير من علماء التربية يود لو تكون الطبيعة هي المعهد الأول للطفل حتى تتسق مداركه مع حقائق الكون الذي وجد فيه ويبدو أن هذا حلم عسر التحقيق). (فقه السيرة: ص 60،61).



اليتيم المبارك



وتذكر الروايات الواردة عن السيدة حليمة السعدية أن قدوم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) كان قدوم خير وبركات على أهل البيت جميعًا وعلى كل شيء وذلك مدة وجوده بينهم فكان (صلى الله عليه وسلم) يتيمًا مباركًا على عكس ما كانت تتوقع.




رشاد لاشين
__________________



ليكن شعارنا في رمضان



بن غازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 12:46 PM   #2
الجوريه
حجازي غير
 
الصورة الرمزية الجوريه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: أرض الخير
المشاركات: 3,795
معدل تقييم المستوى: 29
الجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to all
افتراضي

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد واله وصحبة الطاهرين
أحسن الله اليكم ونفع بطرحكم المبارك واثابكم الله خير الدارين
__________________
الجوريه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 07:05 PM   #3
بن غازي
كاتب مبدع
 
الصورة الرمزية بن غازي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: سيدة البلدان
المشاركات: 715
معدل تقييم المستوى: 18
بن غازي is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله

شكراً على المرور أختي جورية
__________________



ليكن شعارنا في رمضان



بن غازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2010, 11:55 PM   #4
الياسمين
الإدارة
منتديات الحجاز الثقافية
 
الصورة الرمزية الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: الحجاز
المشاركات: 6,336
معدل تقييم المستوى: 200
الياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to behold
افتراضي

اللهم صلي وسلم وبارك على حبيبنا ونبينا محمد
وعلى اله وصحبه اجمعين
جزاك الله الجنه اخي الكريم سيرة عطرة طاهرة
بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك
حفظكم المولى
__________________
الياسمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-06-2011, 07:31 PM   #5
عشقي طيبة
.:: حجازي نشط ::.
 
الصورة الرمزية عشقي طيبة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 58
معدل تقييم المستوى: 13
عشقي طيبة is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صلي وسلم على رسول الله
وجزاك الله خير
عشقي طيبة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
معظم, الخلق, طفولة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020