08-05-2012, 10:37 PM | #1 |
.:: حجازي جديد ::.
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0 |
مسألة : مخالطة الناس والصبر على أذاهم ومتى تكون العزلة
<b>مسألة : مخالطة الناس والصبر على أذاهم :
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم ( المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم : أفضل من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم .) إن مخالطة الناس لا بد وأن يكون فيها بعض الشقاء والعناء ، ولا بد وأن يكون فيها بعض النكد والضيق ألا ترى أن الله تعالى عاتب نبيه يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لما ذهب مغاضبا مغتاظا من قومه ، فقال تعالى{وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا الله إني كنت من الظالمين} فالأمر ليس باختيار الداعية أن يترك القوم وحالهم ، بل الصبر على الناس وتحمل الأذى الصادر منهم من الأمور الواجبة التي لا مناص عن حملها والقيام بها ، والعاقبة للمتقين ، وإنما هو ابتلاء وامتحان يجريه الله تعالى على الدعاة والنبي صلى الله عليه وسلم خالط الناس في دعوته بالاحتساب والصبر والحلم والأناة ولم يخالطهم بالفظاظة والغلظة والقسوة والغضب والمجتمع ليس على صفة واحدة ، ففيهم العالم والجاهل والغني والفقير والخفيف والثقيل والغبي والذكي والمصلح والمفسد والمعاند والمنقاد ، وصاحب الشهوة والهوى وصاحب الشبهة والبدعة ، والمجادل بالباطل ، إلى غير ذلك من أصناف المجتمع وليست السلامة من الناس هي عين العافية ، بل مخالطتهم والصبر عليهم واحتساب الأجر فيهم هو العافية وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " أن المخالطة إن كان فيها تعاون على البر والتقوى فهي مأمور بها، وإن كان فيها تعاون على الإثم والعدوان منهي عنها، متى تكون العزلة أن العبد لا بد له من انفراد بنفسه : في دعائه، وذكره، وصلاة النافلة، ومحاسبة نفسه، وإصلاح قلبه، ومما يختص به من الأمور التي لا يشركه فيها غيره وكيف نجمع بين حديث مخالطة الناس وأن مخالطتهم مع الصبر على أذاهم خير من عدمها مع حديث"جَاءَ أَعْرَابِيّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ يَا رَسولَ اللهِ، أَيّ النَّاسِ خَيْر ؟ قَالَ : " رَجل جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، وَرَجل فِي شِعْبٍ منَ الشِّعَابِ يَعْبد رَبَّه وَيَدَع النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ » ان هذا عند أهل العلم محمول على وقت الفتن ووقت الحروب، أما مع الأمن فالمؤمن مع المؤمنين أفضل، مع التعاون على البر والتقوى والحذر من الفتن ، قال الإمام النووي رحمه الله : (وأجاب الجمهور عن هذا الحديث بأنه محمول على الاعتزال في زمن الفتن، والحروب، أو هو فيمن لا يسلم الناس منه، ولا يصبر عليهم، أو نحو ذلك من الخصوص، فإذا كان لا بد من العزلة ؛ لأجل الفتن المضلة اعتزل الناس ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : « يأتي على الناس زمان خير مال الرجل المسلم الغنم يتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر, يفرّ بدينه من الفتن » وإذا كان الأمر ليس كذلك، فمخالطة الناس ودعوتهم إلى الخير خير وأفضل وأعظم من العزلة والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... </b> |
09-05-2012, 08:50 PM | #2 |
Owner Alhjaz Forums
Abu Abdallah تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Al-MaDiNaH
المشاركات: 13,964
معدل تقييم المستوى: 200 |
بارك الله فيك أختي متميزه ..
جعل ماطرحت في اعمال حسناتك ..
__________________
[ وما من كاتبٍ إلا سَيُفنى* * * ويُبقِي الدَهرُ ما كَتبَت يداه فلا تكتُب بكفكَ غير شيءٍ * * * يَسُرَكَ في القيامةِ أن تراه |
11-05-2012, 03:03 PM | #3 |
.:: حجازي جديد ::.
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0 |
بارك الله فيكم ...ع المرور
|
11-05-2012, 07:27 PM | #4 |
مراقبة إدارية
مشرفة قسم تطوير الذات تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: طيبة الخير
المشاركات: 4,648
معدل تقييم المستوى: 38 |
جزاكـ الله خير اختي(المتميزه)
طرح رائع واختياركـ لمواضيعك اروع.. جزاكـ الله خير..ونفعنا واياكم بما علِمنا.. موفقه ي رب... ..محبتكم.. ..هيفونه..
__________________
}..حَسْبُنْا الله سَيُؤَتِنَا مِنْ فَضْلّهِ إنّا إلى الله رَاَغِبُونْ.. }..
|
12-05-2012, 08:38 PM | #5 |
.:: حجازي جديد ::.
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0 |
بارك الله فيكم ....ع المرور
|
18-05-2012, 02:27 PM | #6 |
.:: حجازي جديد ::.
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0 |
بارك الله فيكم ...ع المرور
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|