01-01-2008, 10:28 PM | #1 |
ضيف
المشاركات: n/a
|
معاملة المسلم لغير المسلم
الـ ـ ـسـ ـ ـلامـ عـ ـ ـلـ ـ ـيـ ـ ـكـ ـ ـمـ ورحـ ـ ـمـ ـ ـة اللهـ وبـ ـ ـركـ ـ ـاتـ ـ ـهـ
السؤال: ماهو الواجب على المسلم تجاه غير المسلم، سواء كان ذمياً في بلاد المسلمين أو كان في بلاده، أو المسلم يسكن في بلاد ذلك الشخص غير المسلم. والواجب الذي أريد توضيحه هو المعاملات بكل أنواعها، ابتداء من إلقاء السلام وانتهاء بالاحتفال مع غير المسلم في أعياده، وهل يجوز اتخاذ صديق عملٍ فقط أفيدونا أثابكم الله؟ الإجابة: إن من المشروع للمسلم بالنسبة إلى غير المسلم أمورٌ متعددة، منها الدعوة إلى الله عز وجل بأن يدعوه إلى الله ويبين له حقيقة الإسلام، حيث أمكنه ذلك وحيث كانت لديه البصيرة؛ لأن هذا هو أعظم الإحسان، وأهم الإحسان، الذي يهديه المسلم إلى مواطنه وإلى من اجتمع به من اليهود أو النصارى أو غيرهم من المشركين لقول النبي: " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " ( رواه الإمام مسلم في صحيحه )، وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر وأمره أن يدعو إلى الإسلام قال: " فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم " ( متفق على صحته ). وقال عليه الصلاة والسلام: " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً " ( رواه مسلم في صحيحه )، فدعوته إلى الله وتبليغه الإسلام ونصيحته في ذلك من أهم المهمات ومن أفضل القربات. ثانياً: لا يجوز أن يظلمه في نفس ولا في مال ولا في عرض إذا كان ذمياً أو مستأمناً أو معاهداً فإنه يؤدي إليه الحق فلا يظلمه في ماله لا بالسرقة ولا بالخيانة ولا بالغش ولا يظلمه في بدنه لا بضرب ولا بغيره؛ لأن كونه معاهداً أو ذمياً في البلد أو مستأمناً يعصمه. ثالثاً: لا مانع من معاملته في البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك، فقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه اشترى من الكفار عباد الأوثان، واشترى من اليهود وهذه معاملة وقد توفي عليه الصلاة والسلام، ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام اشتراه لأهله. رابعاً: في السلام، لا يبدؤه بالسلام؛ لقول النبي: " لاتبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام " ( خرجه مسلم في صحيحه )، وقال: " إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم " فالمسلم لا يبدأ الكافر بالسلام، ولكن يرد عليه بقوله: " وعليكم "، لقول النبي عليه الصلاة والسلام: " إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم " ( متفق على صحته )، هذا من الحقوق المتعلقة بين المسلم والكافر. ومن ذلك أيضاً حسن الجوار إذا كان جاراً تحسن إليه ولا تؤذيه في جواره، وتتصدق عليه إذا كان فقيراً وتهدي إليه وتنصح له فيما ينفعه؛ لأن هذا مما يسبب رغبته في الإسلام ودخوله فيه؛ ولأن الجار له حق، قال النبي: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " ( متفق على صحته ) وإذا كان الجار كافراً كان له حق الجوار، وإذا كان قريباً وهو كافر صار له حقان: حق الجوار وحق القرابة. ومن المشروع للمسلم أن يتصدق على جاره الكافر وغيره من الكفار غير المحاربين من غير الزكاة. لقول الله تعالى: { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } وللحديث الصحيح عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن أمها وفدت عليها بالمدينة في صلح الحديبية وهي مشركة تريد المساعدة فاستأذنت أسماء النبي في ذلك هل تصلها فقال: " صليها " أ.هـ. أما الزكاة فلا مانع من دفعها للمؤلفة قلوبهم من الكفار لقوله عز وجل: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ } الآية. أما مشاركة الكفار في احتفالاتهم بأعيادهم فليس للمسلم أن يشاركهم في ذلك. ( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد السادس ). وتهنئة الكفار بأعيادهم حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم رحمه الله، وقال:" هذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن نهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ونحوه " ومن فعل ذلك فهو آثم حتى ولو كان مجاملة أو تودداً لأنه مداهنة في دين الله. ( فتاوى الشيخ ابن عثيمين 3 / 44 ). عرض من أجمل ما قرأت >> للتحميل >> http://up201.arabsh.com/my.php?go=f3765f.pps |
01-01-2008, 10:50 PM | #2 |
حجازي غير
+:: مشرف سابق ::+ تاريخ التسجيل: May 2007
الدولة: وطني الحبيب ولا احب سواه
المشاركات: 5,130
معدل تقييم المستوى: 39 |
رد: معاملة المسلم لغير المسلم
أختي الكريمه عشقي مكه
الله يعطيك الف عافيه على ما طرحت موضوع رائع ومعلومات مميزة لك مني ار ق تحيه |
02-01-2008, 12:21 AM | #3 |
.:: حجازي برونزي ::.
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: المدينة المنورة
المشاركات: 14,905
معدل تقييم المستوى: 58 |
رد: معاملة المسلم لغير المسلم
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكي الله الف خير ياعسل الله يعطيك الف عافية ويسعدك ربي اختي عشقي مكة وتسلم ايديكي واشكرك ياست البنات على الموضوع والطرح الروعه بروعتك ياقمر ربي يحفظك ويحميك ويبارك فيك ويجعلو ربي في ميزان حسناتك ياحلوه وردة المدينة [/grade] |
02-01-2008, 01:45 AM | #4 |
أصدقاء الحجاز
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: عالمي الخاص
المشاركات: 7,107
معدل تقييم المستوى: 36 |
رد: معاملة المسلم لغير المسلم
جزاك الله خير
جعلها في موازين حسناتك يعطيكي العاااااااااااااافيه تقديري واحترامي لك
__________________
اعتذر لتغيبي عن المنتدى |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|