|
خواطر ونثر خواطر حزينة خواطر رومانسية خواطر حب خواطر وجد خواطر شوق خواطر غرام خواطر حزينة خواطر بوح كل ما يخالج الشعور من نثر و بوح الخواطر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-02-2010, 03:44 AM | #1 |
حجازي غير
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 174
معدل تقييم المستوى: 17 |
أمسي ويومي وغدي
مدخل...
في يوم من الأيام قد تغرق في حب فتاة ما فأنا عندما رأيتها...رأيت بريق عينيها...وبراءة ملامحها وسكينة تفاصيلها...ووداعة حديثها...والتفاتاتها وحركاتها فدب الربيع في قلبي...وشع النور في دربي...وأرتسمت الإبتسامة على ثغري فذهبت أركض وأجري...إلى أين لست أدري...وأدركت أنه تعبير لما يجري تعاهدنا بأن نكون لبعض...ونفرش الورد على الأرض وبعد فترة حل العيد...وقالت سأرحل إلى مكان بعيد سألتها لم؟ وإلى أين؟... لم أجد جواباً سوى كلمتين قالت ربما أعود مع بعد سنتين فمنذ تلك اللحظة احتضنتني ظلمة الليل...فألبستني رداء الذليل عدت إلى البيت منكسراً...والدمع من عيني منحدراً...مكثت سنوات منتظراً ولكن للأسف اكتشفت أن احساسي الجميل وحبي البريء تجاهها لم يكن سوى وجبة عذاب تتلذذ عليها فبالأمس كنا نقول الجميلة والوحش...وكنا نقول الذئب والغزال أما اليوم فإني أقلب المسميات لأنها قلبت حياتي رأساً على عقب وبعد خمس سنوات تقريباً تقابلنا صدفة في نفس المكان الذي جمعنا ذات يوم ودار بيننا هذا الحديث : ............. قلت : أهذه أنتِ ؟ فقالت : أهذا أنت؟ قلت: لقد تغيرتِ كثيراً !! قالت : إذن كيف تعرفت اليَّ مادام التغير أحتل كل هذه المساحة المخيفة في صوتك؟ قلت: تعرفت اليكِ بقلبي .. وليس بعيني قالت: اما زال قلبك لا يخطئني؟ قلت: كيف يخطئكِ قلبي ، وقد كنتي له يوماً دماً وهواءً وحياةً؟ قالت: والآن ؟ قلت: تتغير الاحاسيس بفعل الزمن ، كبقية الأشياء الأخرى. قالت: إذن، تصاب احاسيسنا بالشيخوخة كالإنسان ؟ قلت: معكِ . تموت أيضا كالإنسان. قالت: أمات احساسك الجميل نحوي ؟ قلت: لو مات احساسي كما تقولين ، لما تعرفت اليكِ الآن بعد كل تلك السنوات قالت: إذن ، مازلت أحتل فيك مساحة ؟ قلت: نعم ... لكنها ليست كالمساحة القديمة التي كنتي تحتلينها من قبل. قالت: وما الفرق ؟ قلت: كالفرق بين اليوم والأمس قالت: أحيانا ... لا يوجد فرق بين اليوم والأمس قلت: يكفي أن اليوم هو (اليوم ) والأمس هو (الأمس) قالت: وأيهما أنا فيك ؟ قلت: أنتِ الأمس ياسيدتي ... بكل مافي الأمس من احاسيس وأحلام وآلام قالت: إذن ،أصبحت امسك ياسيدي !! قلت: لماذا تتحدثين وكأن الأمس شئ بلا قيمة ولا أهميه ؟ قالت: الأمس ياسيدي شئ ميت قلت: ومن قال أن الأشياء الميتة بلا قيمة لدينا ولا أهمية ؟ قالت: وهل تمثل الأشياء الميتة أهمية ؟ قلت: لو لم تكن كذلك لما بكينا عليها. قالت: نعم نبكي عليها .... لكننا سرعان ماننساها وسرعان ما تجف دموعنا عليها قلت: لا تنتهي أهمية الأموات بمجرد إنتهاء مراسم البكاء وطقوس الحزن قالت: تبرر موت احساسك نحوي. قلت: أنا لم اقل أن احساسي نحوكِ قد مات ... بل قلت أنه أصبح ((أمسي)) قالت: تتلاعب بالألفاظ كعادتك قلت: تماماً كما كنتي تتلاعببن أنتِ بالمعاني قالت: تغيرت كثيراً قلت: لم أتغير لكنني... أدركت أن الحب من طرف واحد ،هو نوع من أنواع الموت البطيء قالت: لماذا ؟ هل كنت بالأمس مجنوناً قلت: نعم ياسيدتي .. كنت مجنوناً بكِ فوق الحد قالت: وما هو حد الجنون في نظرك؟ قلت: الحد الذي وقف عليه احساسي تجاهكِ ذات يوم قالت: هل كنت تحبني بجنون ؟ قلت: لا ..بل كنت أحبكِ بغباء ..وكنت أعذب نفسي بذلك الغباء بجنون قالت: وهل أنت نادم؟ قلت: لا ..لم أندم يوماً... لقد كانت تجربة مريرة لكنها أكسبتني الكثير من الخبرة والمناعة ضد الألم قالت: أنظر خلفك... هناك امرأة تناديك ..وتقترب منك.. من هذه المرأة ؟ قلت: هذا هو ((يومي)).. يومي الذي تلا ((أمسي)) معكِ قالت: والطفل الذي معها ؟ قلت: هو ((غدي)) الذي احيا له ومن اجله قالت: انتظر ... إلى أين أنت راحل ؟ قلت: إلى يومي .. وغدي. قالت: وأمسك ؟ قلت: رحلت في قافلة الأمس
__________________
|
25-02-2010, 02:56 AM | #2 |
أصدقاء الحجاز
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,406
معدل تقييم المستوى: 18 |
كلمات رائعه
من كاتب رائع ابداعك ليس بالغريب سلمت اناملك
__________________
|
28-02-2010, 01:05 AM | #3 |
حجازي غير
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 174
معدل تقييم المستوى: 17 |
نديمة الشوق
وجودك في متصفحي هو الرائع وردودك أروع لك تحياتي
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أمسي, ويومي, نعيد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|