ليس كل مايقرأ صالح لأن ينشر ..

[شهرزاد]

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلمي : شهرزاد

مع تطور العصر ، وظهور شبكة الانترنت ، أصبحت هناك خدمات كثيرة تقدم من خلال تلك الشبكة .

ومؤكداً هناك الصالح وهناك النقيض من ذلكـ ، وكلاً ينتقي مايتناسب مع شخصيته ومبادئه وطريقة تفكيرهـ ....

لكن مشاعر الاخرين مهمة جداً فليس من حق شخص أن يرسل رسالة سيئة إلى شخص عبر بريدهـ الكتروني أو يضيفها في منتدى يتمتع بكامل الاحترام والسمعة الطيبة ...

خدمة الرسائل أصبحت منتشرة كثيراً خاصة في البريد الكتروني ، فهناك أشخاص يرسلون رسالة إلى مجموعات كبيرة قد تكون نافعة أو مضرة أو محايدة مابين ذلك ، فيقوم بعض الأشخاص المتلقين لتلك الرسالة بإرسالها دون التفكير بجدوى تلك الرسالة التي سيرسلها ، وكأنه هناك قانون يلزم :
( أي رسالة تصلك فرضاً عليك إرسالها لمن أضفتهم وإن لم تكن نافعة)
ويبدأ مسلسل الارسال إلى مالانهاية ...


هناك رسائل انتشرت في الأونة الأخيرة يكون مضمونها القذف في شخص ما والتشهير به ، ومايؤلم كثيراً بأن البعض يتخلى عن قوله تعالى :

(يا أيها الذين آمنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا، ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )


فالبعض ينشر ماكتب عن الاخرين دون التحقق من صحته ، وحتى لو كانت الصحة موجودة فليس من وجه الحق افتضاح المسلم والتخلي عن وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلم تجاه أخوه المسلم ..

هناك أعراض تهتك ، ورسائل تنشر بكميات هائلة على شخص مظلوم ليس بيده حيلة ، وحتى لو ثبت عليه ذلك فليس من أسلوب الإسلام الصحيح الذي أوصى بالأخلاق أن تعالج الأمور بطريقة كتلك ، فهذه طريقة دونية تمحو معالم الأخلاق .. والإنسان لايدري أيضاً فربما يقع عليه مثل ذلك جراء استهانته بأعراض الناس ،،، فكما تدين تدان ..


من قوانين النشر دائماً عند الكتاب بشكل عام ، أن يكون محتوى الرسالة لايؤذي مشاعر الأخرين ولايتضمن تجريح لشخص معين ، فاحترام العقول أمر أساسي ينبغي تحريه قبل البدء بالنشر ..

والنشر لايقتصر على جانب الصحافة فحسب ، بل هو كلمة واسعة تشمل نواحي متعددة ، تنطلق من الصحف والمجلات وأيضاً الانترنت كوسيلة ( نافعة ) لإبداء الرأي ونشر الفائدهـ ..

أقلامنا وعقولنا وأرائنا هي ماتعكس شخصياتنا غالباً ، وهي أمانة من اللهـ ينبغي الحفاظ عليها بشكل دقيق ، ففي يوم ما سنسأل عن تلك الامانة كيف وجهنانها .. فالله تعالى أنعم على الإنسان بالعقل وهو من أعظم النعم ، كي يكون لهـ حصانة من نهج السلوكـ المحظور وإن لم يكن محضوراً فهو لايستحق الإهتمام نظراً لقلة شأن ذلك الأمر (ورفعة الإنسان دوماً عن دنايا الأمور ) ...
في زمن يتطور شيئاً فشيئاً ، النعم أمام الإنسان والعقل محكم بداخله كي يوجهه التوجيه الصحيح ..


قال تعالى في كتابه الكريم :
(فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا )

( فليس كل مايقرأ صالح لأن ينشر ) ..

( وليس كل ماينشر صالح لأن يقرأ ) ..

لكم ودي وتقديري

شهرزاد

[عزاي اني وفيت]

لكل كاتب واحة من خيال.. ولكل قلم مساحات عالم ...ووجهة نظرك عزيزتي شهرزاد هي التقاء مساحات واقعنا قبل خيالنا ..
فطرحك لايختلف عليه اثنان من حيث المضمون لأنه ان لم يحتوي الصواب لن يحتمل الخطأ
أضيف الى من يستحلف بإرساله للرسائل المذكورة بأن تقومي بإرسالها لمن هم عندك في القائمة...! حتى تنالي من الحياة مبتغاك وتحقيق أمانيك وكأنه مصباح علاء الدين..!! هذا غير تحديد عدد الاشخاص احيانآ.. وقد لايخفاك تخلّفها من حيث المحتوى ..!!
مشكورة شوشو ولنا باالقادم كل جديد

تقديري

[شهرزاد]

عزيزتي نوساا
أشكر تواجدك العطر وتواصلك الدائم ..
وأشكر كثيراً إضافتك الرائعهـ ..
لكي ودي وتقديري
شهرزاد

[شبيه الريح]

تطرقت لموضوع مهم يا شهرزاد

بالفعل
( فليس كل مايقرأ صالح لأن ينشر ) ..

( وليس كل ماينشر صالح لأن يقرأ ) ..

واضيف لما تفضلت به قوله تعالى (مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)
فهذا بالقول فمن باب أولى ما ينشر ويكتب بالقلم أن يكون حسابه أشد

شكرا لتميزك اختي القديرة شهرزاد

تقبلي مروري مع كل التقدير والاحترام

[عنقود الحجاز]

كلام جميل وموضووع هام وفي عين الصواب

يجب أن نحذر مما ننشر أو نرسل ونتحقق من صحة الكلام قبل إعادة الإرسال

[shefdad]

احسنت شهرزاد
وكل هذا ينطلق من مخزون كل شخص من الأخلاق
وتناقل الرسائل مثله كمثل تناقل الأخبار بين الناس في المجالس
وبعضهم يظن انه بنقل أي خبر دون إدراك لحقيقته أو عواقبه
أو الإثم المترتب على نقله وخاصة كما ذكرت عندما
يكون فيها تجريح لأشخاص بأسمائهم
يظن انه أحرز شهرة أو سيلفت الأنظار إليه
اين نحن من هدي الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
فانه كان عندما يريد ان يعيب موقف صدر من اناس بعينهم
فإنه يكتفي بقوله :ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا وذم الفعل دون
ذكر من قاموا به عليه الصلاة والسلام
وكفى بالمرء إثما ان يحدث بكل ما يسمع

جزيت كل خير على هذه الكلمات الناصحة
واثابك الجنة عزيزتى