منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) -  alhjaz  forums of cultural

منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural (http://www.alhjaz.info/index.php)
-   القرآن الكريم و علومه (http://www.alhjaz.info/forumdisplay.php?f=158)
-   -   معنى الدائره (http://www.alhjaz.info/showthread.php?t=29286)

عمق الاسرار 18-06-2011 01:01 AM

معنى الدائره
 
اخواتنى واخواتى الاعزاء
مامعنى الدائره عليهم واهى الدائره

الياسمين 18-06-2011 05:37 AM

حياك الله اختي الكريمة


جاءت الكلمة المذكورة في قوله تعالى :


{ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا، ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما}
6-7الفتح

وفسرها القرطبي رحمه الله في تفسيره لسورة الفتح


قوله تعالى: "ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات" أي بإيصال الهموم إليهم بسبب علو كلمة المسلمين، وبأن يسلط النبي عليه السلام قتلا وأسرا واسترقاقا.

"الظانين بالله ظن السوء" يعني ظنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يرجع إلى المدينة، ولا أحد من أصحابه حين خرج إلى الحديبية، وأن المشركين يستأصلونهم.

كما قال: "بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا" [الفتح: 12].

وقال الخليل وسيبويه:

"السوء" هنا الفساد.

"عليهم دائرة السوء"

في الدنيا بالقتل والسبي والأسر، وفي الآخرة جهنم.

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو "دائرة السوء" بالضم. وفتح الباقون.

قال الجوهري: ساءه يسوءه سوءا (بالفتح) ومساءة ومساية، نقيض سره، والاسم السوء (بالضم).

وقرئ "عليهم دائرة السوء" يعني الهزيمة والشر.

ومن فتح فهو من المساءة.

"وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا.

ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما" تقدم في غير موضع جميعه. والحمد لله.

وقيل: لما جرى صلح الحديبية
قال ابن أُبي: أيظن محمد أنه إذا صالح أهل مكة أو فتحها لا يبقى له عدو، فأين فارس والروم فبين الله عز وجل أن جنود السموات والأرض أكثر من فارس والروم.
وقيل: يدخل فيه جميع المخلوقات.

وقال ابن عباس: "ولله جنود السموات" الملائكة.
وجنود الأرض المؤمنون.

وأعاد لأن الذي سبق عقيب ذكر المشركين من قريش، وهذا عقيب ذكر المنافقين وسائر المشركين.

والمراد في الموضعين التخويف والتهديد.
فلو أراد إهلاك المنافقين والمشركين لم يعجزه ذلك، ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى.


وذكرها ابن قيم الجوزية
في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد



= أكثرُ النَّاسِ يظنون بالله غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوءِ فيما يختصُّ بهم وفيما يفعلُه بغيرهم، ولا يسلَمُ
عن ذلك إلا مَن عرف الله، وعرف أسماءَه وصفاتِهِ، وعرفَ موجبَ حمدِهِ وحكمته،
= فمَن قَنِطَ مِن رحمته، وأيسَ مِن رَوحه، فقد ظن به ظنَّ السَّوء.
ومَن ظنَّ بأنه لا ينصرُ دينه وكتابه، وأنه يُديل الشركَ على التوحيدِ، والباطلَ على الحقِّ إدالة مستقرة
يضمحِلّ معها التوحيد والحق اضمحلالاً لا يقوم بعده أبداً، فقد ظنَّ بالله ظن السَّوْءِ،
ونسبه إلى خلاف ما يليقُ بكماله وجلاله، وصفاته ونعوته، فإنَّ حمدَه وعزًَّته، وحِكمته وإلهيته تأبى ذلك،
وتأبى أن يَذِلَّ حزبُه وجندُه، وأن تكون النصرةُ المستقرة، والظفرُ الدائم لأعدائه المشركين به، العادلين
به، فَمن ظنَّ به ذلك، فما عرفه، ولا عرف أسماءَه، ولا عرف صفاتِه وكماله.
= ومَن جوَّز عليه أن يعذِّبَ أولياءه مع إحسانهم
وإخلاصهم، ويُسوِّى بينهم وبين أعدائه، فقد ظَنَّ به ظَنَّ السوءِ.

= ومَن ظنَّ به أن يترُكَ خلقه سُدى، معطَّلينَ
عن الأمر والنهى، ولا يُرسل إليهم رسله، ولا ينزِّل عليه كتبه، بل يتركهم هَمَلاً كالأنعام، فقد ظَنَّ به ظنَّ السَّوء.
= ومن ظنَّ أنه يُضَيِّعُ عليه عملَه الصالحَ الذي
عملَه خالصاً لوجهه الكريمِ على امتثال أمره، ويُبطِلَه عليه بلا سبب من العبد، فقد ظَنَّ به ظنَّ السَّوء.

= ومَن ظن أن له ولدَاً، أو شريكاً أو أن أحدَاً
يشفعُ عنده بدون إذنه، أو أن بينَه وبين خلقه وسائطَ يرفعون حوائجهم إليه، أو أنه نَصَبَ لعباده أولياء مِن
دونه يتقرَّبون بهم إليه، ويتوسلون بهم إليه، ويجعلونهم وسائط بينهم وبينه، فيدعونهم، ويحبونهم كحبه،
ويخافونهم ويرجونهم، فقد ظنَّ به أقبحَ الظن وأسوأه.


= ومَن ظنَّ به أنه إذا ترك لأجله شيئاً لم
يُعوِّضه خيراً منه، أو مَن فعل لأجله شيئاً لم يُعطه أفضلَ منه، فقد ظنَّ به ظن السَّوْءِ.

ومن ظنَّ به أنه إذا صدقه في الرغبة
والرهبة، وتضرَّع إليه، وسأله، واستعان به، وتوكَّل عليه أنه يُخيِّبُه ولا يُعطيه ما سأله، فقد ظنَّ به ظنَّ
السَّوءِ، وظنَّ به خلافَ ما هو أهلُه.

= ومن ظنَّ به أنهُ يُثيبه إذا عصاه بما يُثيبه به
إذا أطاعه، وسأله ذلك في دعائه، فقد ظنَّ به خلافَ ما تقتضيه حِكمتُه وحمده، وخلافَ ما هو أهلُه وما لا يفعله.

= ومن ظن به أنه إذا أغضبه، وأسخطه
، وأوضع في معاصيه، ثم اتخذ من دونه ولياً، ودعا مِن دونه مَلَكاً أو بَشَراً حَياً، أو ميتاً يرجُو بذلك أن ينفَعَه
عند ربِّه، ويُخَلِّصَه مِن عذابه، فقد ظنَّ به ظَنَّ السَّوْءِ، وذلك زيادة في بُعْدِه من الله، وفى عذابه.

فأكثر الخلق، بل كلهم إلا مَن شاء الله يظنون باللهِ غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوْءِ، فإن غالبَ بنى آدم يعتقد أنه
مبخوسُ الحق، ناقصُ الحظ وأنه يستحق فوقَ ما أعطاهُ اللهُ، ولِسان حاله يقول:
ظلمني ربِّى، ومنعني ما أستحقُه، ونفسُه تشهدُ عليه بذلك، وهو بلسانه يُنكره ولا يتجاسرُ على التصريح
به، ومَن فتَّش نفسَه، وتغلغل في معرفة دفائِنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامِناً كُمونَ النار في الزِّناد،
فاقدح زنادَ مَن شئت يُنبئك شَرَارُه عما في زِناده، ولو فتَّشت مَن فتشته، لرأيت عنده تعتُّباً على القدر
وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقِلٌ ومستكثِر،
وفَتِّشْ نفسَك هل أنت سالم مِن ذلك ؟
فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذِي عَظِيمَةٍ . . . وَإلاَّ فَإنِّي لاَ إخَالُكَ نَاجِـيَـاً
فليعتنِ اللبيبُ الناصحُ لنفسه بهذا الموضعِ، وليتُبْ إلى الله تعالى وليستغفِرْه كلَّ وقت من ظنه بربه ظن
السَّوْءِ، وليظنَّ السَّوْءَ بنفسه التي هي مأوى كل سوء، ومنبعُ كل شر، المركَّبة على الجهل والظلم،
فهي أولى بظن السَّوْءِ من أحكم الحاكمين،
وأعدلِ العادلين، وأرحمِ الراحمين، الغنىِّ الحميد، الذي له الغنى التام، والحمدُ التام، والحكمةُ التامة،
المنزّهُ عن كل سوءٍ في ذاته وصفاتِهِ، وأفعالِه وأسمائه، فذاتُه لها الكمالُ المطلقُ مِن كل وجه، وصفاتُه
كذلك، وأفعالُه كذلك، كُلُّها حِكمة ومصلحة، ورحمة وعدل، وأسماؤه كُلُّها حُسْنَى.

هذا والله اعلم
منقول من عدة مصادر




ام الدانه 18-06-2011 03:36 PM

جزاك الله خير

عمق الاسرار 29-06-2011 01:46 AM

جزاك الله خيرا كثيرا اختى الياسمين على الرد الكافى والوافى الف شكر

بسمة نور 21-07-2011 03:31 AM

بارك الله في الجميع ,,,, وجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى .... آآآآآآآآآآمين

طموحي فوق 28-07-2011 03:29 AM

جزاكم الله خير ياااارب


الساعة الآن 10:35 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020